عن قـصـة سـحـر النبي ( 1 )

عن قـصـة
سـحـر النبي ( 1 )


مع الشكر للأخ / فارس خالد - موقع الشيبة


رَبِّنا اغْفِرْ لِنا وَ لِوَالِدَيَّنا رَبِّنا
و ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِا ِصَغِارَا


اللهمَّ ارْزُقْنِا الْفِرْدَوْسَ الأعلى
من الجنة

مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ و لا حِسَابٍ و
لا عَذَابْ









قصة سحر النبي صلى الله
عليه وسلم ومعناها

الجزء الأول

سوف
يكون هذا الموضوع موضوع :


قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم


مقسم
على جزأين ،
حيث أننا في الجزء الأول ( اليوم ) سوف نذكر نص
القصة ( الحديث ) ،

وتخريج الحديث ، ومعناه .

و
في الجزء الثاني غداً إن شاء الله سوف نتفرغ فيه لـ ردود العلماء على من
أنكره .



بسم
الله نبدأ :

حديث
سحر النبي صلى الله عليه و سلم حديث صحيح


و قدر رواه البخاري و
مسلم و غيرهما من أئمة الحديث


و تَـلَـقَّـاهُ أهل الـسُّـنَّـة
بالقبول و الرضا،
و لم ينكره إلا
المبتدعة






و فيما يلي نص الحديث وتخريجه، و
معناه.



عَنْ السيدة عَائِشَةَ أم المؤمنين رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهَا و عن أبيها قَالَتْ


سُحِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ
سَلَّمَ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَ مَا
يَفْعَلُهُ،

حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ دَعَا وَدَعَا )


ثُمَّ
قَالَ :


أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا
فِيهِ شِفَائِي ،

أَتَانِي رَجُلانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ
رَأْسِي وَ الآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ "

فَقَالَ
أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ : ( مَا وَجَعُ
الرَّجُلِ ؟ )


قَالَ
: ( مَطْبُوبٌ ؟ ) .

قَالَ
: ( وَمَنْ طَبَّهُ ؟ ) .

قَالَ
: ( لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ )


قَالَ
: ( فِيمَا ذَا ؟ )

قَالَ
: ( فِي مُشُطٍ وَ مُشَاقَةٍ وَ جُفِّ طَلْعَةٍ
ذَكَرٍ ) .

قَالَ
: ( فَأَيْنَ هُوَ ؟ ) .
قَالَ
: ( فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ )


فَخَرَجَ
إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ
سَلَّمَ ثُمَّ رَجَعَ .

فَقَالَ
لِعَائِشَةَ حِينَ رَجَع : " نَخْلُهَا
كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ "


فَقُلْتُ
: ( اسْتَخْرَجْتَهُ ؟ ) .

فَقَالَ
: " لا ، أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِي اللَّهُ ، وَ خَشِيتُ أَنْ يُثِيرَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ
شَرًّا "

ثُمَّ
دُفِنَتْ الْبِئْرُ .

و صدق سيدنا رسول
الله

الـبـخـاري و مسلم





مَطْبُوبٌ ) : مسحور .


مُشُطٍ ) : آلة تسريح الشعر


وَ مُشَاقَةٍ ) أو ( وَ مُشَاطَةٍ ) : ما يسقط من الشعر



وَ جُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ )


هو
الغشاء الذي يكون على الطلع ،
و يطلق على الذكر و الأنثى


فلهذا قيده بالذكر .



(
قال فضيلة الشيخ / صالح الفوزان - يحفظه
الله )

و
لما علم صلى الله عليه و سلم أنه قد سُحِرَ ؛
سأل الله تعالى ،

فدلَّه على مكان السحر ، فاستخرجه و أبطله ، فذهب ما به ، حتى
كأنما نُشِطَ من عقال .

و
لم يعاقب
صلى الله عليه وسلم من سَحَرَه .

قال
صلى الله عليه وسلم :

(أمَّا أنا ، فقد
شفاني الله ، وأكرَهُ أن يُثيرَ على
الناس شرًّا ) .


و الله سبحانه و تعالى أعلى
و أعلم



و
نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن
متابعتكم

و
إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و
العافية


إن شـاء الله